قال علماء في جامعة نورث وسترن، إنهم ابتكروا مادة لزجة يمكن أن تفتح الباب أمام تجديد غضاريف الركبة البشرية، وهو اكتشاف قد يؤدي في النهاية لطرق سريرية جديدة لإعادة بناء مفاصل الركبة، وتجنب جراحات استبدال الركبة المكلفة والغازية.
والغضاريف هي النسيج الضام الذي يحيط بالمفاصل والعظام، وتعمل على امتصاص الصدمات، وتسهيل الحركة، والحماية من الاحتكاك المؤلم بين العظام.
وهذه وظائف صعبة ومهمة جداً، ومع ذلك، فإن الغضاريف لا تتجدد بشكل طبيعي من تلقاء نفسها، لذا يلجأ الأشخاص الذين يعانون تآكل الغضاريف أو تلفها غالباً لاستبدال الركبة.
وأوضح العلماء في دراستهم الجديدة، التي نُشرت في مجلة PNAS، أنهم اخترعوا مادة بيولوجية مطاطية تحاكي التركيب الكيميائي للغضروف، وعندما تم تطبيق هذه المادة اللزجة على مفاصل الركبة الشبيهة بالبشر في الخراف، كانت النتائج مذهلة.
ووفقاً للدراسة، فإن المادة اللزجة تحتوي على عناصر خلوية مثل الببتيدات، والبروتينات، والسكريات المتعددة، التي تشكل معاً «سقالة» قابلة للحقن.
وتعمل هذه السقالة على الارتباط ببروتين يُسمى عامل نمو التحول بيتا-1 (TGFb-1)، الذي يساعد في إعادة نمو الخلايا وشفاء الجروح، ويعمل أيضاً على تشحيم المفاصل باستخدام نسخة من حمض الهيالورونيك، وهو المكون الشائع في منتجات العناية بالبشرة.